الهوية البصرية

لا تقوم قائمة لأمة من الأمم ولا تعلو لها راية أو يستحدث لها مقام إلا إذا توفرت على بؤر إشعاع حضارية تمتزج وتتلاحم فيما بينها مكونة رافدا نهضويا حقيقيا يعول عليه ما بين صلاح المنظومة القيمية وذاتية الاقتصاد المنتج وفعالية قوى الجذب الجيوسياسية. يسبق ذلك مقدمات ثقافية تكسب المشاريع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ركيزة من الوعي والتلازم برؤى مدركة وجامعة.

في سبيل إحياء إشعاع أمتنا.. كان عمران. دعوة لتجاوز كبوتنا الحضارية، لرفع تحدي نهضتنا من طي التنظير لمساحات الفعل ونوازل التطوير بإيمان عميق بأن عمر أمتنا لم ينقض وستبقى شاهدة على الناس.. تحمل أمانة التنوير ما دامت بسواعد الشباب قائمة ولبذور النهضة حاملة.

عمران.. مساحة بناء وتعمير للأفكار، واستثمار فاعل للطاقات والقدرات، نؤسس للعمل النهضوي بأدوات العصر وممكنات الواقع.